كلمته السيد صادق الحسيني الشيرازي
صفحة 1 من اصل 1
كلمته السيد صادق الحسيني الشيرازي
قال الامام علي عليه السلام :أيها الناس إن التجلّد قبل التبلّد»(1)
فقال السيد :التجلّد هو من باب التفعّل، ويعني بذل الجهود فوق القدرة، أي على الإنسان أن يعمل في الدنيا فيما ينفعه في الآخرة أكثر من طاقته المقدّرة. فالإنسان بالنتيجة وبمرور الزمان تتحلّل قواه ويصبح ضعيفاً فعليه قبل ضعفه وتحلّل قواه أن يبذل الجهد الكبير إلى درجة تحمّل المشقة. وهذا الأمر يصدق في كل المجالات، أي في العبادات والمعاملات والمستحبّات والأخلاق وغيرها.
وقال: هنالك آية في القرآن الكريم هي أشدّها عبرة وهي :وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي(2) . فالإنسان المؤمن، حتى إن كان في مرتبة رفيعة من الصلاح والتقوى، عندما يرى جهنم يوم القيامة يتذكّر كل ما فعله في الدنيا، حتى الأمور التي لم تكن من المحرّمات أو من المعاصي، فحينها يعلم أن الدنيا لم تكن ذات قيمة ولم تكن تعدل شيئاً، فيأسف على ما صرف من عمره في أمور لم يجني منها شيئاً يوم الحساب كاللهو أو البطالة أو النوم الكثير وغيرها، بل يأسف حتى عن الساعات واللحظات التي قضاها في تلبية رغباته وشهواته المباحة. وحتى إذا صرف الإنسان حياته في الطاعة وكان بإمكانه أن يؤدّي دوراً مهماً وأكثر فإنه سيأسف أيضاً لأنه لم يقدّم أكثر مما قدّمه.
وأضاف: إن الإنسان وبمرور الزمان يتحلّل كل شيء فيه ويضعف حتى أعصابه وعقله وإيمانه وليس جسمه فقط، فيجدر بالإنسان أن لا يتلف أعصابه وأن لا يغضب للمشاكل الدنيوية كأن يتلف أعصابه على سلوك وحركات أطفاله أي لا يغضب إذا كسر طفله إناء أو صحناً وماشابه ذاك. أو يهتمّ ويغتمّ لأن فلاناً من الناس لم يحترمه، أو لأنه لم يجني كذا مقداراً من المال، وماشابه ذلك. فكثير من الناس عندما تصيبه مشكلة أو يتعرّض أحد أرحامه وأقاربه إلى مشكلة ما تراه يتأثر بذلك كثيراً إلى درجة بحيث ينعكس تأثرّه حتى على عباداته، فتراه مثلاً يفقد الرغبة في أداء الصلاة بالشكل اللائق والمطلوب.
فقال السيد :التجلّد هو من باب التفعّل، ويعني بذل الجهود فوق القدرة، أي على الإنسان أن يعمل في الدنيا فيما ينفعه في الآخرة أكثر من طاقته المقدّرة. فالإنسان بالنتيجة وبمرور الزمان تتحلّل قواه ويصبح ضعيفاً فعليه قبل ضعفه وتحلّل قواه أن يبذل الجهد الكبير إلى درجة تحمّل المشقة. وهذا الأمر يصدق في كل المجالات، أي في العبادات والمعاملات والمستحبّات والأخلاق وغيرها.
وقال: هنالك آية في القرآن الكريم هي أشدّها عبرة وهي :وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي(2) . فالإنسان المؤمن، حتى إن كان في مرتبة رفيعة من الصلاح والتقوى، عندما يرى جهنم يوم القيامة يتذكّر كل ما فعله في الدنيا، حتى الأمور التي لم تكن من المحرّمات أو من المعاصي، فحينها يعلم أن الدنيا لم تكن ذات قيمة ولم تكن تعدل شيئاً، فيأسف على ما صرف من عمره في أمور لم يجني منها شيئاً يوم الحساب كاللهو أو البطالة أو النوم الكثير وغيرها، بل يأسف حتى عن الساعات واللحظات التي قضاها في تلبية رغباته وشهواته المباحة. وحتى إذا صرف الإنسان حياته في الطاعة وكان بإمكانه أن يؤدّي دوراً مهماً وأكثر فإنه سيأسف أيضاً لأنه لم يقدّم أكثر مما قدّمه.
وأضاف: إن الإنسان وبمرور الزمان يتحلّل كل شيء فيه ويضعف حتى أعصابه وعقله وإيمانه وليس جسمه فقط، فيجدر بالإنسان أن لا يتلف أعصابه وأن لا يغضب للمشاكل الدنيوية كأن يتلف أعصابه على سلوك وحركات أطفاله أي لا يغضب إذا كسر طفله إناء أو صحناً وماشابه ذاك. أو يهتمّ ويغتمّ لأن فلاناً من الناس لم يحترمه، أو لأنه لم يجني كذا مقداراً من المال، وماشابه ذلك. فكثير من الناس عندما تصيبه مشكلة أو يتعرّض أحد أرحامه وأقاربه إلى مشكلة ما تراه يتأثر بذلك كثيراً إلى درجة بحيث ينعكس تأثرّه حتى على عباداته، فتراه مثلاً يفقد الرغبة في أداء الصلاة بالشكل اللائق والمطلوب.
هبولة- مشرف عام
- عدد المساهمات : 78
10 نقاط = (دينار) : 85652
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مواضيع مماثلة
» حول تحمّل المشقة في الدنيا والرضا بما قسمه الله تعالى، ذكر السيد حسين الشيرازي قصّة بهذا الصدد وقال
» فتوى السيد الخامنائي: سب الصحابة حرام
» فتوى السيد الخامنائي: سب الصحابة حرام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى