حول تحمّل المشقة في الدنيا والرضا بما قسمه الله تعالى، ذكر السيد حسين الشيرازي قصّة بهذا الصدد وقال
صفحة 1 من اصل 1
حول تحمّل المشقة في الدنيا والرضا بما قسمه الله تعالى، ذكر السيد حسين الشيرازي قصّة بهذا الصدد وقال
كان لنا عمّة نقلت لي هذه القصّة: كان لي أختان وقد توفيتا، فرأيت إحداهما في عالم الرؤيا بعد ثلاثين سنة من وفاتهما وكانت بأحسن حال، فسألتها عن أختي الأخرى، فظهرت عليها آثاراً بسيطة من الحزن وأمسكت عن الجواب للحظات، ثم قالت: إنها أرفع منّي درجة، وحالها أحسن منّي بكثير. فقلت لها: حسب علمي بكما فإنكما كنتما من المتّقيات، فكيف حصل هذا التفاوت بينكما؟ قالت: أنا كنت صابرة في الدنيا، أما أختي فكانت من الراضين بقضاء الله تعالى وقدره.
وعقّب فضيلته قائلاً: إن الفرق بين الصابر والراضي بما قسمه الله له هو أن الأول يتحمّل المشاكل والصعوبات في الدنيا لكنه متألّم في داخله، وأما الراضي فإنه علاوة على صبره وتحمّله يكون راضياً في داخله عمّا قسمه الله تعالى له.
وختم فضيلته كلمته بقوله: علينا جميعاً أن نعمل في الدنيا ونبذل الجهد الكثير فيما له ثمرات وأجر كبير في الآخرة، وإن زيارة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم أفضل فرصة في أن يطلب الإنسان منهم توفيق ذلك. فهم صلوات الله عليهم يعطون كل شيء بإذن الله تعالى، فيجدر بزائريهم أن يطلبوا منهم سلام الله عليهم الاستقامة في الدنيا والصبر والتحمّل والرضا بما قسمه الله تبارك وتعالى، وذلك أسوة بهم ـ أي بأهل البيت ـ صلوات الله عليهم، فالإمام زين العابدين صلوات الله عليه يقول في الدعاء الذي علّمه لأبي حمزة الثمالي، وهو دعاء شريف، وذو مضامين عالية، ومفاهيم وآداب راقية جدّاً ونقرأه في ليالي شهر رمضان المبارك، يقول الإمام سلام الله عليه: «ورضّني من العيش بما قسمت لي» (3).
وعقّب فضيلته قائلاً: إن الفرق بين الصابر والراضي بما قسمه الله له هو أن الأول يتحمّل المشاكل والصعوبات في الدنيا لكنه متألّم في داخله، وأما الراضي فإنه علاوة على صبره وتحمّله يكون راضياً في داخله عمّا قسمه الله تعالى له.
وختم فضيلته كلمته بقوله: علينا جميعاً أن نعمل في الدنيا ونبذل الجهد الكثير فيما له ثمرات وأجر كبير في الآخرة، وإن زيارة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم أفضل فرصة في أن يطلب الإنسان منهم توفيق ذلك. فهم صلوات الله عليهم يعطون كل شيء بإذن الله تعالى، فيجدر بزائريهم أن يطلبوا منهم سلام الله عليهم الاستقامة في الدنيا والصبر والتحمّل والرضا بما قسمه الله تبارك وتعالى، وذلك أسوة بهم ـ أي بأهل البيت ـ صلوات الله عليهم، فالإمام زين العابدين صلوات الله عليه يقول في الدعاء الذي علّمه لأبي حمزة الثمالي، وهو دعاء شريف، وذو مضامين عالية، ومفاهيم وآداب راقية جدّاً ونقرأه في ليالي شهر رمضان المبارك، يقول الإمام سلام الله عليه: «ورضّني من العيش بما قسمت لي» (3).
هبولة- مشرف عام
- عدد المساهمات : 78
10 نقاط = (دينار) : 85652
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
مواضيع مماثلة
» كلمته السيد صادق الحسيني الشيرازي
» حفيقة النصر للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
» فتوى السيد الخامنائي: سب الصحابة حرام
» قصة قصيرة(الشيخ حسين الأكرف شيعني)
» نبذه مختصره عن حياه الشيخ حسين الاكرف
» حفيقة النصر للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
» فتوى السيد الخامنائي: سب الصحابة حرام
» قصة قصيرة(الشيخ حسين الأكرف شيعني)
» نبذه مختصره عن حياه الشيخ حسين الاكرف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى